الجمعة 26 آب 2022 09:13 ص |
اللواء إبراهيم رجل المهمّات الخاصة عابراً للطوائف والمناطق والبلدان: أزمة جوازات السفر ستتلاشى مُنذ الآن حتى نهاية العام |
* جنوبيات يختصرُ اسم المُدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الكثير من العناوين، ويرتبطُ بأدقِ الملفات تفصيلاً على الساحة اللبنانية وإلى ما يتعدّاها إقليمياً ودولياً. أصبح يُشكّل نُقطة تلاقٍ بين المُتخاصمين، فيعمل على تفكيك الألغام وابطال مفعول صواعقها، وهو ما خَبره في المُؤسسة العسكرية، واكتسبه ميدانياً، وفي تجارُب الحياة. مُجرد ذكر اسم اللواء عباس إبراهيم، يشعرُ المُواطنين بالطمأنينة، وأن بوادر خير ستكون لها نتائج إيجابية مرجوّة، بعدما شكّل مصدر ثقةٍ بين مُختلف الأطراف اللبنانية، وبمكانةٍ إقليمية ودولية، فأضحى رجل دولة للمهمات الصعبة في الأمن، كما السياسة والقضايا كافة، عابرٌ للطوائف والمذاهب والبلدان.
يسيرُ بالملفاتِ، غير آبهٍ بالمخاطر المُحدقة، وإلى القصف والقنص والطعن، لأنه يضع نصب عينيه الهدف الذي يُريد تحقيقه، فيُقدم على ذلك بجُرأة وشجاعة، ورجولة وصدق، ومُثابرة، مُتحلّياً بدماثة الأخلاق، وحُب الآخرين، وعمل الخير وتقديم كل معونة لمن يستطيع.
وعندما انتهت مُدّة الاتفاقية في السنة الأولى، جُدّدت، وكانت بكمية مُضاعفة وصلت إلى مليوني برميل.
هو في جُهدٍ دؤوب بإيجاد حلول للأزمات المعيشية والحياتية وما يتعلق بحُقوق المُواطنين والنقابات والجمعيات. حتى تخرّج، بتاريخ 1 آب/أغسطس 1982، برُتبة مُلازم اختصاص مُشاة، وكانت المُواجهة الأولى ضد العدو الإسرائيلي، الذي احتل أرض الجنوب، قبل احتلال مدينة بيروت، لتكون أول عاصمة عربية يحتلها بعد مدينة القدس. تطوير الأمن العام
مُنذ أن أُختير لمنصب مُدير عام الأمن العام في جلسة مجلس الوزراء، التي عُقدت برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، بتاريخ 18 تموز/يوليو 2011، وتسلّم مهامه (20 منه)، انطلق في المُديرية، لينتقل بها إلى مصاف العالمية، تنظيماً وإدارة ودوراً ومهام وإنجازات. وأن العميل أو «الإرهابي»، لا جنسية ولا طائفة ولا خيمة تحميه.
ولأن مهام المُديرية ومجالاتها مُتشعبة، تعامل بهذا المبدأ مع حاملي الجنسيات الأخرى، المُتواجدين على الأراضي اللبنانية، من دون النظر إلى الجنسية والطائفة.
وفي مُديرية الأمن العام، عمل اللواء إبراهيم على تطويرها واستحداث فروعٍ وأقسامٍ جديدة، من مبدأ التسهيل على المُواطن بالوصول لإنجاز مُعاملته، فجرى استحداث عشرات المراكز الجديدة مع معهد تدريب خاص للأمن العام في الدامور.
لعلَ من أكثر الأزمات التي عانى منها الأمن العام، كانت إصدار جوازات سفر «البيومتري»، بعد تدفُق المُواطنين اللبنانيين بكثافة غير مسبوقة، من أجل الحُصول على جواز السفر، ما أدّى إلى تقليص المخزون الاحتياطي لما هو مطبوع.
هذه الأزمة تفاقمت بعد تعمُّد تأخير تحويل الاعتمادات اللازمة إلى فرنسا من أجل طباعة الجوازات. حل أزمة جوازات السفر
وفي هذا المجال، يُؤكد اللواء إبراهيم لـ«اللواء» «أن حل مُشكلة أزمة جوازات السفر قد وُضعَ على السكة، والأزمة ستتلاشى مُنذ الآن حتى نهاية العام 2022».
أيضاً، بالمُساعدة على حل القضايا المُتعلقة بالرهائن والمخطوفين والمُحتجزين من جنسياتٍ لبنانية وعربية وأجنبية. واحدة من الملفات الهامة، التي يتولى اللواء إبراهيم دوراً رئيسياً بارزاً فيها، هو موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان الإسرائيلي المُحتل للأراضي الفلسطينية، فكان له موقفٌ واضحٌ وجريء بالتأكيد «نحنُ على يقين أننا سنُعيد فلسطين إلى أصحابها الحقيقيين، ونحنُ من سيُعيدُ فلسطين، وهذه المياه هي فلسطينية، وليست إسرائيلية، وأدعو الإخوة الفلسطينيون أن يُعلنوا موقفاً سياسياً من هذا الموضوع، من أن ما يُفاوض عليه لبنان مع العدو الإسرائيلي، ليس حقاً للعدو، بل هو حق لنا، وأتمنى أن يسمع الإخوة الفلسطينيين وأن يستجيبوا، وهذا الأمر يُساعدنا جداً على المُستوى السياسي». وهو ما ترك ارتياحاً لدى مُختلف الأطراف الفلسطينية، التي تشهدُ للواء إبراهيم حرصهُ وتفانيه بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين في لبنان، وفي كل المحافل، والعمل الدؤوب على تقريب وجهات النظر فيما بين الأطراف الفلسطينية، وأيضاً توضيح الصورة لدى الجهات المعنية. اللواء إبراهيم يُؤكد «أن الظروف الدولية والإقليمية ستفرض علينا أن نصل إلى تسوية، فحقنا ليس الخط 29 ولا 23، بل حقنا هو فلسطين كلها».
لا شك أن دوراً كبيراً وهاماً سيكون على عاتق اللواء إبراهيم، بشأن الاستحقاق الرئاسي، في ظل ضبابية الصورة، وعدم تمكُّن أي من التكتُلات داخل المجلس النيابي بتأمين أكثرية تضمن وصول مُرشحه إلى الرئاسة.
ولا غرابة أن تُستحدث مُسميات جديدة لتتلاءم مع مهام تُوكل إلى من تُعلّق عليه الآمال الجسام. المصدر :اللواء |